أشاد الأمير علي بن الحسين رئيس الإتحاد الأردني لكرة القدم نائب رئيس
الإتحاد الدولي (فيفا) بالجهود الكبيرة التي بذلها ولا يزال يبذلها المنتخب
الأردني للرجال.
وأكد الأمير علي في حلقة حوارية خاصة ستنقلها
شاشة قناة الأردن الرياضية مساء اليوم من المركز الإعلامي للإتحاد الأردني
الذي ظهر بصورة تؤكد مدى احترافية العمل بحضور الكابتن عدنان حمد المدير
الفني للمنتخب واللاعبين لؤي العمايرة وعامر شفيع ورائد النواطير وسعيد
مرجان ومحمد مصطفى، وشدد على أن تواجد المنتخب الأردني في الدور الحاسم من
التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 هو دليل قاطع على المستوى الكبير الذي
وصلت له الكرة الأردنية وعلى مختلف الصعد وعلى امتداد فئاتها العمرية.
وفي
الوقت الذي أشاد فيه الأمير علي بالانجازات المتتالية للكرة الأردنية على
مدار الأعوام الفائتة، فقد شدد على ضرورة أن يبقى الاتحاد الاردني على
الدرب ذاته من خلال اكمال النهج العلمي والمدروس للنهوض بالكرة الأردنية
والعمل بشكل دؤوب على مقاومة شح الامكانات المادية والبنية التحتية من اجل
ابقاء صورة الكرة الاردنية بأزهى صورة، مثمنا دعم الملك عبدالله الثاني بن
الحسين، ومطالبا في الوقت ذاته بحشد كافة الدعم لاكمال هذه المسيرة
وتعزيزها سواء عبر ما يتلقاه الاتحاد الاردني حاليا من دعم من القطاعين
الخاص والعام أو من خلال ما يمكن تحصيله لتوفير الامكانات اللازمة لتسيير
العملية التطويرية للكرة الاردنية.
كما تحدث الأمير بشفافية
خلال الحلقة التي حملت عنوان "كلنا مع النشامى" وادارها الزميل محمد قدري
حسن مدير البرامج الرياضية في التلفزيون الاردني، عن مشوار المنتخب الحالي
في التصفيات المونديالية، وابدى خلال كلماته ثقة كبيرة بامكانات وقدرات
النشامى على تجاوز هذه المحطة المصيرية وتدارك المعيقات التي كانت اعترضت
مبارياته السابقة وتحديدا أمام المنتخبين العماني والعراقي والاستفادة قدر
الامكان من تلك التجارب في سبيل تعويض هذا في المراحل القادمة.
وفي
الوقت الذي فضل فيه الأمير عدم الحديث عن الحالات التحكيمية التي عانى
منها المنتخب في مباراتيه الاخيرتين، فقد كشف انه ومن منطلق منصبه في
الاتحاد الدولي كنائب للرئيس عن قارة اسيا يركز على الرقي بكافة الأصعدة
سواء المتعلقة بالتحكيم او البرامج وغير ذلك، وانه طالب اكثر من مرة
باختيار طواقم تحكيمية مخالفة للمناطق الجغرافية للمنتخبات المتبارية وذلك
بهدف توفير الحيادية اللازمة في ادارة هذه المباريات.
وتطرق
الى ضرورة ان يوفي الاتحاد الآسيوي بالمتطلبات المالية المترتبة عليه نظير
مشاركة المنتخب الأردني في الدور الحاسم من التصفيات وقبل ذلك الدور الثالث
اضافة الى مشاركات المنتخبات الاخرى، موضحا ان الاتحاد لم يتلق بعد الدعم
كاملا وان ذلك لا يزال قيد الانتظار.
وتابع الأمير علي :
"علينا ان ندعم كرة القدم الاردنية بشتى الاشكال وأن نوفر لشبابنا الرعاية
اللازمة، ولن يتسنى لنا تحقيق ذلك الا من خلال دعم منظومة الكرة الاردنية
جميعها سواء اندية او منتخبات وكذلك بنية تحتية وان يأتي هذا الدعم من
القطاعين العام والخاص على حد سوا"ء.
وشدد الامير علي على
موضوع البنية التحتية، مطالبا ايجاد الحلول اللازمة لذلك، على اعتبار ذلك
ضروري لمستقبل الكرة الاردنية للحفاظ على منجزاتها والرقي بها، مؤكدا ان
الاندية تشكل العمود الفقري لجسم الكرة الاردنية وان الفكرة لطالما ركزت
على عدم هذا القطاع من الحكومات المتعاقبة.
وتطرق الأمير علي
في الحوار الحديث عن فرصة المنتخب في التصفيات الحالية، مؤكدا ان الفرصة لا
زالت قائمة، وكشف في الوقت ذاته عن الضغط الهائل الذي وقع تحته لاعبو
النشامى في المباريات السابقة، وقال: "لمست عن قرب هذا الضغط وهو يؤكد حب
اللاعبين للفوز واخلاصهم ورغم سوء الطالع الذي رافقهم الا انني معجب بما
قدموه لانهم فعلا اعطوا كل شيء عندهم ولم يدخروا اي جهد في سبيل تحقيق
السعادة للجماهير الأردنية والوطن".
وأثنى كذلك على جهود
المدير الفني للمنتخب عدنان حمد بالقول: "انا فخور بأنه لدينا مدرب عربي
بهذه السمعة الكبيرة على صعيد القارة الاسيوية، وأحيانا يضحي المدير الفني
بأشياء تخصه وتخص المنتخب لحساب اشياء أخرى، وهو امر يستحق منا الاشادة".
وعن
بطولة اتحاد غرب اسيا القادمة والمقررة بالكويت والتي وصفها الزميل قدري
"بكأس آسيا مصغرة" فقد اعتبر الأمير علي ان هدف اتحاد غرب اسيا الرئيسي هو
الرقي بكرة القدم على مستوى الدول المنضوية تحت مظلته ولم شمل هذه الدول.
من
جانب اخر وتعليقا على ما سبق، أكد حمد ثقته الكبيرة بقدرة النشامى على
تجاوز المرحلة القادمة مشيرا ان النشامى لن يدخروا اية جهود ولن يفرطوا
بالفرصة المتاحة امامهم وسيبقى هدفهم الرئيس هو الوصول الى كأس العالم
والمحافظة على سمعة الكرة الاردنية والانجازات التي تحققت.
وتابع
حمد: "نسير وفق خطط مدروسة وسنحافظ على هذا النهج، ولعل الواقع الحالي
الذي ينتهجه الجهاز الفني والاتحاد الاردني دليل على حرص القائمين على بناء
منتخب اردني قادر على المنافسة دوما".
وفيما يرتبط بما مر به
المنتخب في الفترة الماضية وما يتعلق بذلك من نتائج، قال حمد:" وفرنا
الاستعداد اللازم والمناسب للمباراتين السابقتين والى جانب عدم التوفيق
وبصراحة فقد كان للتحكيم دور رئيسي في النتائج التي حققها المنتخب وأنا
شخصيا اعتقد ان الامر لم يكن متعمدا لكنه كان احد الاسباب في ما جرى،
وبعيدا عن كل ذلك فكلي ثقة بقدرة النشامى على تناسي المرحلة السابقة".
وعن
المرحلة القادمة تحدث حمد: "أمامنا بطولة غرب اسيا وهي فرصة للشباب من
خلال اخراطهم بأجواء المنافسات والإستفادة منهم مستقبلا للمنتخب الوطني،
اما مباراة اليابان فهي حاسمة ومصيرية وسيكون تركيزنا فقط على الفوز،
ونتمنى دعم الجماهير والجميع لمساعدتنا على تحقيق ذلك.
من
جانبهم استعرض اللاعبون العمايرة وشفيع ومرجان والنواطير ومصطفى بشكل منفرد
حظوظ المنتخب الوطني واكدوا جميعا انهم عاقدين العزم على تحقيق الفوز على
اليابان اولا ومن ثم توجيه الانظار بعد ذلك الى استراليا وعمان.
وأبدى
اللاعبون ايمانهم بامكانية تحقيق الفوز في المراحل القادمة على اعتبار بقاء
الفرصة قائمة امام المنتخب بعد، وانهم اتفقوا جميعا على فتح صفحة جديدة
بعد مباراة العراق الاخيرة، والعمل بيد واحدة على ايصال الفرحة والسعادة
للجماهير الاردنية من جهة، ورد الجميل لسمو الامير علي بن الحسين الداعم
الرئيسي لهم من جهة اخرى.
وفي نهاية الحوار اثنى الامير علي
على كلمات اللاعبين والكابتن حمد بضرورة تدارك ما مضى والتركيز فقط على
المستقبل، مشيدا في الوقت ذاته بما تحقق من انجازات للكرة الاردنية في
الفترة الاخيرة من منتخبات الفئات العمرية كافة وكذلك النسوية، ومبديا
اعتزازه بالمدرب الوطني على وجه العموم والامكانات التي بات يملكها الآن
وتؤهله للقيادة.