..قال أبن القيم -رحمه الله-:
"من شاء أن يسكن رياض الجنه في الدنيا فليستوطن مجالس الذكر, فإنها رياض الجنه".
بســم الله الرحمن الرحيم .:
الحمــدلله وكفــى ,والصــلآة والسـلام على نبيـه الـذي اصطفى ,
وأشهد ألا إله إلا اللـه ,وأشهد أن محمداً رســول اللـه ..
وبعد
هآهي الأمه تنتظر قدوم شهر رمضان المبارك ,
ومن هذه الأمة أنت وأنتِ أخوتـي الكريمه , وقد استوقفني هذا القدوم كثيراً,
ودعتني نفسي للمشاركة في الـترحاب به ,غير أن الأمـاني اجتالت في خاطري كثيراً ,بمن توجه له هذه المشاركة
,فرأيت أن الشباب والشابات على وجه العموم هم الأمل ,وبعد الله هم عون أمتهم على النجاح ..
أحبــتي في الله
جاء رمضان ولك أن تتأملو أحبتي بين رمضـان الفائت ,
ورمضان القادم ,:
:كم من قوم رحلوا؟ كم من أخت جمعتنا بها الأياام رحلت إلى عالم الآخرة ,,ولكأني بها اليووم رهينه قبر وأسيرة ظلمات , فما أجدرك أختي الفاضله بمحاسبة نفسك قبل رحيل كهذا الرحيل ..
لقد حفظ لنا الزمان
آمالاً كانوا يعيشونها ,, وطموحات يسعون لتحقيقها ,وكانوا ينتظرون رمضان لتحقيق بعض هذه الآمال ,وإنجاز هذه الطموحات غير أن الموت عاجلهم ,والقدر فاجأهم , فكان الرحيل بلا ميعاد .
بات القوم ولكأني بهم مابين فرح مسرور ,فتح له باب إلى الجنة فرأى فيها ما يتمناه فقال : يارب عجل بقيام السـاعه !!!
,,
وآخر ضـاق قبره عليه حتى اختلفت أضـلاعه ,وعاش بقرب أنيس لا أسوأ منه ,
ورأى بعينيه وعاش بحاله منظر الحيات والعقارب تتسلى على جسده فقال : يارب لاتقم السـاعه !!!
أولائك الذين حدثتك عنهم في الصورة السابقة رحلوا ونسيهم أهلهم وذووهم !!!!!
,وجاء رمضان هذه الوهلة على آخرين تعرضوا لحوادث مؤلمه , فعاشوا مضاجعين للأسره البيض ,لهم سنوات لم يشهدوا شمساً ولا قمراً ولم يروا ليلاً ولا نهاراً ,فماذا يعني لهم رمضان هذا العام ؟
غير تجديد الحسرة ,ونفاذ الدمعة ,وحسرات الحاضر المر
أنت/أنتِ :حفظك الله برعايته في ريعان شبابك وفي كامل قواك ,
فماذا ياترى أنت فاعلة في ظل هذه النعم ,وتجاه مثل هذه المكرمات ؟
جاء رمضان ولك أن تتأملو أحبتي بين رمضان الفائت ,ورمضان القادم :كم من قوم رحلوا ؟
إن العبد ليأنس بعبوديته لله عز وجل وطاعته فيما أمر ,فيستشعر المؤمن في ذلك التكليف تشرفا : ومما زادني شرفاً وتهيا * وكدت بأخمصي أطأ الثريا دخولي تحت قولك "ياعـبادي"*
وأن سيرت أحمد لي نبياً ..
وعندما نشعر بهذا التشريف تأتي لذة الطاعة وحلاوة الإيمان . ....ورحم الله الحسن البصري إذا قال : لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من لذة لجالدونا عليها بالسيوف ..
جعل الله عز وجل لطاعته مواسم ونفحات يضاعف فيها الحسنة ويعين عليهاا وألزمنا التعرض لها ,
ومن هذه المواسم وآكدها شهر رمضان ,فيدعو المؤمن ربه قبل قدومه أن يبلغه إياه ليفوز بخيره ويزداد فيه من الطاعه فيلهج بلسانه :
..اللهم بلغنا رمضان كما يلهج القريب أن يجتمع بقريبه والحبيب بحبيبه بعد فراق طال او قصر ويتمنى أن يستمر حينما يجتمع به ,
وهكذا في رمضان عندما يبلغه إياه يتمنى أن تكون السنة كلها رمضان
وذلك للخير والبركة التي رأها فيه رغم أن هناك خير فيه لم بعلمه المسلم مغيب عنه فروي عنه - صلى الله عليه وسلم- أنه قال:" لو تعلم أمتي ما في رمضان من خير لتمنوا السنه كلها رمضان ".
فالأمه تعلم أن رمضان شهر المغفره وشهر العتق من النار وشهر الرحمة وشهر الصبر وفيه تصفد الشياطين وتسلسل وفيه تفتح الجنة وتغلق النار ,
من حرم فيه الخير فقد جرم وخاب , وخسر وبعد دعا بذلك جبريل -عليه السلام- وأمن على دائه محمد -صل الله عليه وسلم-فقال:"خاب وخسر من أدركه رمضان ولم يغفر له , فقل آمـين فقلت :آمـين".
نسأل الله أن يبلغنا رمضان , وأن يوفقنا فيه للصيام والقيام , وتلاوة القرآن , إنه ولي ذلك والقادر عليه , وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين..
وصلى الله وسلم وبآرك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...